اللهم إني اسألك من خير ما يأتي به الرياح، و أعوذ بك من شر ما يأتي به الرياح، و اسألك خير الليل و خير النهار». و قد جاء في الحديث ان رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) وقف بعرفات، فلما همت الشمس أن تغيب قبل أن يندفع قال: «اللهم إني اعوذ بك من الفقر و من تشتت الأمر، و من شر ما يحدث بالليل و النهار، أمسى ظلمي مستجيراً بعفوك، و أمسى خوفي مستجيراً بامانك، و أمسى ذلي مستجيراً بعزك، و أمسى وجهي الفاني مستجيراً بوجهك الباقي، يا خير من سئل، و يا أجود من أعطى، جلّلني برحمتك» ثمّ تطلب حاجتك و تسأل ما شئت. و قد جاء في الحديث: اذا غربت الشمس يوم عرفة فقل: «اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف، و ارزقنيه من قابل ابداً ما ابقيتني، و اقلبني اليوم مفلحاً منجحاً مستجاباً لي مرحوماً مغفوراً لي بأفضل ما ينقلب به اليوم أحد من وفدك و حجاج بيتك الحرام، و اجعلني اليوم من اكرم وفدك عليك، و اعطني افضل ما اعطيت أحداً منهم من الخير و البركة و الرحمة و الرضوان و المغفرة، و بارك لي فيما ارجع اليه من أهل و مال أو قليل أو كثير، و بارك لهم في» و ينبغي للحاج أن يدعو في هذا اليوم بما أحب، و بالمأثور من الأدعية كدعاء الإمام الحسين (عليه السلام)، و دعاء الإمام زين العابدين (عليه السلام)، و سيأتي نص الدعاءين في آخر هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.