و هي أبعد النقاط التي يجب على الحاج أن يقصدها في حجّه عن مكة، ثمّ يأخذ بعد ذلك بالاقتراب من مكة بالانتقال من عرفات الى المشعر، و منه الى منى، و عرفات رقعة واسعة من الأرض و تكون خارج الحرم، و تتصل حدودها به، و يفصل بينها و بين المشعر الحرام منطقة تسمى بالمأزمين. و قد حدد في الروايات الموقف بعرفات بنقاط متميزة معروفة وقتئذ، كبطن عرنة، و ثوية، و نمرة، وذي المجاز، و بعض هذه الاسماء لا يزال موجوداً أو منعكساً في الخرائط المختصة بالموقف، و لا يزال مسجد نمرة موجوداً و متميزاً الآن، و كيف كان فالموقف لا يزال معلوماً بحدوده و علاماته المنصوبة في اطرافه، و لا يجوز الوقوف في الأماكن المذكورة و النقاط المحاذية للموقف بل لا بد أن يكون الوقوف في مكان محاط بتلك النقاط و الأماكن، و لا فرق بين أن يكون في الجبل أو السهل، و إن كان الأولى و الأفضل أن يكون في السفح من مسيرة الجبل.
مسألة 194: زمانه،
الأقرب جواز البدء بالوقوف بعد زوال الشمس من يوم عرفة بساعة الى الغروب، و إن كان الأحوط و الأجدر به أن يقف من أول الظهر، و الوقوف في تمام