responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : المنتظري، الشيخ حسين علي    جلد : 2  صفحه : 590
وقد مر كثير من الأحاديث في هذا المجال في أول الفصل فراجع.
كيف؟! وسيرة إمام المسلمين سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد قال الله - تعالى - في حقه: " لقد جاءكم رسول من أنفسكم، عزيز عليه ما عنتم، حريص عليكم، بالمؤمنين رؤوف رحيم. " [1] فكذلك يجب أن تكون سيرة عماله والموظفين من قبله.
2 - إن أجهزة الأمن والاستخبارات الموجودة فعلا في البلاد الإسلامية والعالم الثالث مقلدة لأجهزة الاستخبارات الغربية والشرقية في ثقافتها وتشكيلاتها وأعمالها.
ولما كان الجو الحاكم عند هؤلاء هو معاداة الشعوب الإسلامية والمستضعفين و استخدام أجهزتهم لخنق أصواتها سرى ذلك إلى الحكام المقلدين لهم وإلى أجهزة استخباراتهم.
بينما يتعين على الجهاز الإسلامي أن يكون إسلاميا في ثقافته وأساليب عمله و تشكيلاته، وأن يحذر عن تقليد أعداء الإسلام حتى في تسمياته، حيث إن الأسامي تكون مرايا للمسميات قهرا.
3 - إن الموظفين في جهاز الأمن والاستخبارات في أكثر البلاد ينتخبون غالبا من بين الأشخاص الفاسدين المفسدين البعيدين عن موازين الشرع والأخلاق، فيصير الجو الحاكم على الاستخبارات هو الفساد والخديعة والغدر والكذب والإرهاب والتعذيب وغيرها من الأخلاق والأعمال الفاسدة.
بينما يجب أن يكون مسؤول الجهاز الإسلامي وجميع موظفيه من خواص المتدينين المتعبدين من أهل الصدق والوفاء والأمانة والعقل والفطنة، المتخلقين بالأخلاق الفاضلة الإسلامية، كما مر.
4 - إن هدف أجهزة الأمن والاستخبارات في البلاد ومحور عملها هو حفظ الحكام و شخص الحاكم الأعظم وتحكيم سلطته كيف ما كان، فكل الأمور توزن عندهم بهذا الميزان فقط، ولا عبرة عندهم بغير ذلك من الموازين الشرعية


[1] سورة التوبة (9)، الآية 128.


نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : المنتظري، الشيخ حسين علي    جلد : 2  صفحه : 590
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست