نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : المنتظري، الشيخ حسين علي جلد : 1 صفحه : 431
وأحمد بن عائذ أيضا ثقة [1]. وإنما الأشكال في أبي خديجة، فعن الشيخ في الفهرست أنه ضعيف، وعن النجاشي أنه قال: " ثقة ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليه السلام)، له كتاب. " [2] هذا. تفسير الآيات الثلاث، ومعنى أولي الأمر أقول: حيث إن الإمام (عليه السلام) تمسك في المقبولة بالآية الشريفة من القرآن الكريم فالأولى التعرض لها ولمفادها مقدمة، لنكون في بيان مفاد الخبرين على بصيرة من أمرنا. قال الله - تعالى - في سورة النساء: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل، إن الله نعما يعظكم به، إن الله كان سميعا بصيرا * يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويلا * ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا. " [3] ولا يخفى أن الآيات الثلاث مرتبطة بحسب المضمون جدا. والظاهر أن الأمانات في الآية مفهوم عام: تشمل أمانات الناس بينهم من الأموال وغيرها، وأمانات الله عند عباده من الكتاب العزيز وأوامره ونواهيه، وأمانته عند الولاة; فإن الإمامة أمانة إلهية عندهم، وهم مأمورون بأداء حقوق الرعية والعدل بينهم واللطف بهم وحملهم على موجب الدين والشريعة وتوفير الصدقات والغنائم عليهم وتسليم ودائع الإمامة إلى الإمام بعده.
[1] تنقيح المقال 1 / 181 و 197 و 63. [2] تنقيح المقال 2 / 5، والفهرست للطوسي / 79 (ط. أخرى / 105) ورجال النجاشي / 134. [3] سورة النساء (4)، الآية 58 و 59 و 60.
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : المنتظري، الشيخ حسين علي جلد : 1 صفحه : 431