responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الينابيع الفقهية نویسنده : مرواريد، علي أصغر    جلد : 9  صفحه : 120
وجماعة: إن هذه الآية لأول الأمة وآخرها من المجاهدين في سبيل الله. وقال ابن زيد: هذا حين كان المسلمون قليلين فلما كثروا نسخ بقوله: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين، وهذا هو الأقوى لأنه لا خلاف أن الجهاد فرض على الكفاية، فلو لزم كل أحد النفر لصار من فروض الأعيان، أما من استنهضه الإمام فيجب عليه النهوض ولا يجوز له التأخر.
فصل: وقد أدب الله بتأديب الحرب وعلم بها، فقال: يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فأثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا.
قال أبو جعفر ع: هذه الآية نزلت حين أشار حباب بن المنذر على النبي ع أن ينتقل من جانب مكة حتى ينزل على القليب ويجعلها خلفهم، فقال بعضهم: لا تنقض مصافك يا رسول الله، فتنازعوا فنزلت الآية وعمل على قول حباب.
وقوله تعالى: فانفروا ثبات أو انفروا جميعا، أي إذا نفرتم فانفروا إما ثبات أي جماعات متفرقة سرية بعد سرية وإما جميعا مجتمعين كوكبة واحدة ولا تخالفوا. وقيل في ثبات: أي فرقة بعد فرقة أو فرقة في جهة وفرقة في جهة. وقال الباقر ع: الثبات السرايا والجميع العساكر.
ثم قال: فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة، حثا على الجهاد ولا تلتفتوا إلى تثبيت المنافقين وقاتلوا في سبيل الله بائعين الدنيا بالآخرة، " ومن يقاتل " جوابه " فسوف نؤتيه "، وإنما قال " أو يغلب " لأن الوعد على القتال حتى ينتهي إلى تلك الحال.
باب أصناف الكفار الذين يجب جهادهم وحكم الأسارى: قال الله تعالى: وقاتلوا المشركين كافة، وقال: يا أيها النبي جاهد الكفار

نام کتاب : الينابيع الفقهية نویسنده : مرواريد، علي أصغر    جلد : 9  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست