responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الينابيع الفقهية نویسنده : مرواريد، علي أصغر    جلد : 6  صفحه : 280
وذهب شيخنا أبو جعفر الطوسي رحمه الله في نهايته إلى أن قال: فإن كان في السماء علة ولم يره جميع أهل البلد ورآه خمسون نفسا وجب أيضا الصوم، ولا يجب الصوم إذا رآه واحد واثنان بل يلزم فرضه لمن رآه حسب وليس على غيره شئ، ومتى كان في السماء علة ولم ير في البلد الهلال أصلا ورآه خارج البلد شاهدان عدلان وجب أيضا الصوم، وإن لم يكن هناك علة وطلب فلم ير لم يجب الصوم إلا أن يشهد خمسون نفسا من خارج البلد أنهم رأوه. قال محمد بن إدريس رحمه الله: والأول هو الصحيح والأظهر بين الطائفة والذي يدل عليه أصول المذهب لأن الأحكام في الشريعة جميعها موقوفة على شهادة الشاهدين العدلين إلا ما خرج بالدليل من حد الزنى واللواط والسحق، والأيدي تقطع بشهادة الشاهدين وتستباح الفروج وتعتق الرقاب وتقتل الأنفس وتستباح الأموال وغير ذلك ويحكم بالكفر والإيمان، وهو مذهب السيد المرتضى رضي الله عنه ذكره في جمل العلم والعمل، ومذهب شيخنا المفيد محمد بن محمد النعمان ذكره في المقنعة وهي رأس تصنيفه في الفقه وجميع أصحابنا إلا من شذ وقلد كتابا يجده أو خبر واحد يعتمده، وقد بينا أنه لا يجوز العمل بأخبار الآحاد لأنها لا تثمر علما ولا عملا والعمل بها خلاف مذهب أهل البيت ع، ومذهب شيخنا أبي جعفر الطوسي رحمه الله في مسائل خلافه وفي جمله وعقوده لأنه قال في الجمل والعقود: وعلامة دخوله رؤية الهلال أو قيام البينة برؤيته فأطلق كلامه وقال: البينة والإطلاق يرجع إلى المعهود الشرعي والبينة في الشريعة المعهودة هي شهادة الشاهدين إلا ما خرج الدليل والكلام يرد ويحمل على الشامل العام دون النادر الشاذ. فأما قوله في مسائل خلافه فمفصل غير مجمل قال مسألة: علامة شهر رمضان ووجوب صومه أحد شيئين إما رؤية الهلال أو شهادة شاهدين، ثم قال: دليلنا الأخبار المتواترة عن النبي وعن الأئمة ع ذكرناها في تهذيب الأحكام وبينا القول فيما يعارضها من شواذ الأخبار فجعل عمدة الدليل الأخبار المتواترة ولم يلتفت إلى أخبار الآحاد فدل على أن الأخبار بشهادة الشاهدين متواترة وليس هي بشهادة الخمسين كذلك، وإنما أورده في نهايته إيرادا لا اعتقادا على ما اعتذرنا له من قبل لأن هذا الكتاب أعني كتاب النهاية أورد فيه ألفاظ الأحاديث المتواترة والآحاد وإنما هي رواية شاذة ومن أخبار الآحاد الضعيفة عن يونس بن عبد الرحمن عن حبيب الجماعي ويونس بن

نام کتاب : الينابيع الفقهية نویسنده : مرواريد، علي أصغر    جلد : 6  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست