responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النفي والتغريب نویسنده : الطبسي، الشيخ نجم الدين    جلد : 1  صفحه : 358
قال نعم، من أفاضلها. " [1].
ولا شك في أن من اعتقد خلاف ذلك فهو خاطئ، ولكن لو كان اعتقاده عن عناد ولجاج، فهل يعاقب ويعزر وينفى كما فعله عمر بن عبد العزيز؟ أم يترك حتى يموت بغيضه وجهله.
قال فراس ابن أبي ورام: " لما ولي عمر بن عبد العزيز، استعمل ميمون بن مهران على الجزيرة [2]. واستعمل ميمون بن مهران على قرقيسيا [3] رجلا، يقال له علامة. قال: فتنازع رجلان، فقال أحدهما: معاوية أفضل من علي (عليه السلام)، وأحق، وقال الآخر: علي (عليه السلام) أولى بالأمر من معاوية. فكتب عامل قرقيسيا إلى ميمون بن مهران، وكتب ميمون إلى عمر بن عبد العزيز، فكتب عمر، إلى ميمون: أن اكتب إلى عامل قرقيسيا أن أقم الرجل الذي قدم معاوية على علي (عليه السلام)، بباب مسجد الجامع، فاضربه مائة سوط، وانفه عن البلد الذي هو به. " [4].


[1] الدر المنثور 5: 50.
ورد في مقدمة كتاب النسائي في سبب وفاته: " خرج الإمام النسائي من مصر سنة
302 ه‌ إلى دمشق، فسأله أصحاب معاوية - من أهل الشام - تفضيله على علي (عليه السلام) فقال:
ألا يرضى معاوية رأسا برأس حتى يفضل عليا... فما زال به أهل الشام يضربونه حتى
أخرجوه من المسجد... " سنن النسائي 1: المقدمة - أنظر: تهذيب التهذيب 1: 33.
[2] والظاهر أنها (جزيرة أقور) وهي التي بين دجلة والفرات، مجاورة الشام، سميت الجزيرة
لأنها بين دجلة والفرات. بها مدن جليلة وحصون وقلاع كثيرة، ومن أمهات مدنها حران،
والخابور، وأمد. معجم البلدان 2: 134.
[3] بلد على نهر الخابور، قرب رحبة مالك بن طوق على ستة فراسخ، وعندها مصب الخابور
في الفرات، فهي في مثلث بين الخابور والفرات. معجم البلدان 4: 328.
[4] مجموعة ورام: 301.


نام کتاب : النفي والتغريب نویسنده : الطبسي، الشيخ نجم الدين    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست