- رجل من أهل الكوفة - حدثني سعيد بن سمرة بن جندب، عن أبيه: سمرة، عن أبي عبيدة بن الجراح، قال: كان في آخر ما تكلم به رسول الله (صلى الله عليه وآله): أخرجوا اليهود من الحجاز، وأهل نجران من جزيرة العرب. " [1]. ب - علي (عليه السلام) يخرج (باهلة) من الكوفة: 1 - قال نصر بن مزاحم: " دعا علي باهلة، فقال: يا معشر باهلة: أشهد الله أنكم تبغضوني وأبغضكم، فخذوا عطاءكم، واخرجوا إلى الديلم [2]. وكانوا قد كرهوا أن يخرجوا معه إلى صفين. " [3]. 2 - وقال الثقفي: "... وقال علي (عليه السلام): يا معشر غنى وباهلة [4]، أعيدوا علي عطاياكم، حتى أشهد لكم عند المقام المحمود أنكم لا تحبوني، ولا أحبكم أبدا " [5]. أقول: ولا يخفى ما في الخبرين من الفرق: فبينما الأول يروي أن عليا (عليه السلام) أعطاهم عطاياهم، وأخرجهم. يروي الثاني: أنه (عليه السلام) استعاد منهم عطاياهم،
[1] الدارمي 2: 305 ب 55 ح 2498 - الطيالسي: 31 ح 229 - أنظر مصنف عبد الرزاق 6: 53 - 58. [2] الديلم: القسم الجبلي من بلاد جيلان شمالي بلاد قزوين، أعلام المنجد: 227 - أنظر: معجم البلدان 2: 544 - أحسن التقاسيم: 271. [3] وقعة صفين: 116. [4] قال السمعاني: " الباهلي، نسبة إلى باهلة، وهي باهلة بن أعصر، وكان العرب يستنكفون من الانتساب إلى باهلة كأنها ليست فيما بينهم من الأشراف حتى قال قائلهم: وما ينفع الأصل من هاشم إذا كانت النفس من باهلة الأنساب 1: 275 - شرح بن أبي الحديد 3: 272 - العقد الفريد 4: 49 - الاشتقاق: 271 - الكنى والألقاب 1: 384. [5] بصائر الدرجات: 458 - الغارات 1: 21 - تأريخ بغداد 9: 74.