responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النفي والتغريب نویسنده : الطبسي، الشيخ نجم الدين    جلد : 1  صفحه : 342
الإسلامية، حيث إن ذلك يضر بمصالح المسلمين، ودولتهم، وكيانهم، فللحاكم عقوبته بما يرى ومنها التغريب، وقد يتحد هذا مع عنوان التجسس الذي مر الكلام فيه.
وقد يقال: بافتراقهما موضوعا. ومما يؤيد كون القضية في واقعة، أن أبا لبابة أيضا أفشى الأسرار العسكرية للدولة الإسلامية، وسياستها بشأن بني قريظة [1]، ومع ذلك لم يغرب.
لكن قد يقال: إن ذلك لتوبته فورا وندمه على صنيعه، بخلاف الحكم بن أبي العاص، حيث إنه بقي على خبثه إلى آخر عمره، ولم يندم على فعله. هذا: مع ذلك، فإنه لا يشمله عنوان الجاسوس، لأن الجاسوس مندوب الأعداء، ومبعوثهم، فيستخبر لمصلحتهم، ويحاول أن لا يعرف. بخلاف مورد البحث، حيث إنه كان مشهورا بذلك، لم يكن ليأبى أن يعرف، حقدا على الإسلام، وعلى صاحب الرسالة (صلى الله عليه وآله).
النصوص: 1 - الطبرسي: في كلام للحسن (عليه السلام) مخاطبا عتبة بن أبي سفيان: " ونفي عمك بأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله). " [2].
2 - قال الراوندي: " إن جابرا قال: إن الحكم بن أبي العاص، عم عثمان بن عفان كان يستهزئ من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بخطوته في مشيته، ويسخر منه، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يمشي يوما، والحكم خلفه، يحرك كتفيه، ويكسر يديه خلف


[1] بحار الأنوار 20: 136 ح 30 - أنظر: تفسير فرات: 183 - المعجم الكبير 3: 205
ح 3066.
[2] الاحتجاج 1: 413.


نام کتاب : النفي والتغريب نویسنده : الطبسي، الشيخ نجم الدين    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست