الفصل الأول نفي الجاسوس المسلم لا خلاف عندنا في حرمة التجسس، وجواز عقاب مرتكبه، وقد ورد في بعض النصوص أنه يقتل، كما روي عن الحسن بن علي (عليهما السلام): أنه قتل جاسوسين لمعاوية [1]. وفي الدعائم عن أهل البيت (عليهم السلام): إن الجاسوس والعين يقتلان [2]. وفي سنن أبي داود، عن النبي (صلى الله عليه وآله): أنه أمر بقتل عين للمشركين [3]. وأما من حيث الفتوى، فما رأيت أحدا منا يرى نفي الجاسوس وتغريبه. بل كل من تعرض لهذا الموضوع: قال بالتعزير.
[1] الإرشاد: 188 - وعنه كشف الغمة 2: 162. [2] دعائم الإسلام 1: 398 - مستدرك الوسائل 11: 98 ب 39 ح 2. [3] أبو داود 3: 49.