responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السنة في الشريعة الاسلامية نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 11

فقال: اكتب فوالذي نفسي بيده ماخرج مني إلا حق[1]»، وربما كان من ردود الفعل لموقف قريش هذا من السنة قول النبي (صلى الله عليه وآله)وهو يحذر من مغبة تركها: «لا ألفينّ أحدكم على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به او نهيت عنه فيقول: لاندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه[2]»، وقد حاولوا بعد ذلك ان تصبغ هذه الدعوة الهادمة بصبغة علمية على يد أتباعهم بعد حين، فاستدلوا لها بأن القرآن نزل تبيانا لكل شيء، وأمثالها من الادلة التي ذكرها الشافعي في كتابه الأم وردّ عليها بأبلغ ردّ، وخلاصة ما جاء في رده: «ان القرآن لم يأت بكل شيء من ناحية، وفيه الكثير مما يحتاج الى بيان من ناحية أخرى ، وسواء في ذلك العبادات والمعاملات، ولا يقوم بذلك الا الرسول (صلى الله عليه وآله)بحكم رسالته التي عليه ان يقوم بها، وفي هذا يقول الله تعالى : (وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس مانزل اليهم[3])، ثم يقول «لو رددنا السنة كلها لصرنا الى أمر عظيم لايمكن قبوله، وهو أن من يأتي بأقل مايسمى صلاة او زكاة، فقد أدى ما عليه، ولو صلى ركعتين في كل يوم او أيام اذ له ان يقول ما لم يكن فيه كتاب الله، فليس على أحد فيه فرض، ولكن السنة بينت لنا عدد الصلوات في اليوم وكيفياتها، والزكاة وأنواعها ومقاديرها، والأموال التي تجب فيها[4]».


[1] المدخل للفقه الاسلامي، ص184، نقلا عن ابن عبد البر في جامعه، وأبي داود في سنته، والحاكم، وغيرهم.

[2] مصطفى الزرقا، في تكابه، في الحديث النبوي، ص16ط/2، وبمضمونه وردت عدة أحاديث اقرأها في الموافقات، ج/4 ص15.

(3 4) اقرا هذا الملخص وتتمته في كتاب (تاريخ الفقه الاسلامي) للدكتور محمد يوسف موسى ، ص229.

نام کتاب : السنة في الشريعة الاسلامية نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست