كتابا في ثمن دارهم، فكتب إليه أن أرضخ [1] لهم شيئا، فأرضاهم [2]. فائدة حول حدود المسجد الحرام عين إبراهيم (عليه السلام) حدود المسجد الحرام [3]. لكن عرب الجاهلية أهملوها فأنسيت. وعمد المكيون إلى بناء المنازل في الحرم وداخل المسجد [4]. ثم لما تزايد عدد المسلمين بالمد الإسلامي، برزت ضرورة توسعة المسجد والعودة به إلى حدوده الأولى؛ فأول توسعة كانت على يد رسول الله (صلى الله عليه وآله) [5]، ثم سنة 17 ه في عهد عمر [6]، وسنة 26 ه في حكم عثمان [7]. وزاد عبد الله بن الزبير - لدى تجديد بناء الكعبة عام 65 ه - في صحن المسجد شمالا وجنوبا، فبلغت حدوده من جهة الجنوب إلى ناحية الصفا وباب بني مخزوم، ومن الشمال زاد في المسجد بين حجر إسماعيل ودار الندوة إلى دار شيبة بن عثمان [8]. وفي العهد العباسي وسع المنصور المسجد سنة 137 ه من الشمال والجنوب، حتى انتهى إلى باب بني سهم [9]. وفي أول زيادة زادها المهدي سنة 161 ه هدم الدور بين المسجد والمسعى وجعل المسعى حدا للمسجد. وفي سنة 167 ه وسع
[1] الرضخ: العطية القليلة (لسان العرب: 3 / 19). [2] تفسير العياشي: 1 / 185 / 90. [3] راجع الحديث 101. [4] تاريخ اليعقوبي: 1 / 239؛ الطبقات الكبرى: 1 / 70. [5] ربيع الأبرار: 1 / 365. [6] أخبار مكة للفاكهي: 2 / 157، أخبار مكة للأزرقي: 2 / 69. [7] أخبار مكة للفاكهي: 2 / 158، أخبار مكة للأزرقي: 2 / 69. [8] أخبار مكة للفاكهي: 2 / 159، أخبار مكة للأزرقي: 2 / 70. [9] أخبار مكة للفاكهي: 2 / 162، أخبار مكة للأزرقي: 2 / 72.