responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 94

و أمّا أمّ كلثوم فحين توجهت الى المدينة جعلت تبكي و تقول شعرا:

مدينة جدّنا لا تقبلينا # فبالحسرات و الأحزان جينا

خرجنا منك بالأهلين جمعا # رجعنا لا رجال و لا بنينا

ألا فاخبر رسول اللّه عنا # بأنّا قد فجعنا في أخينا

و إنّ رجالنا بالطف صرعى # بلا روس و قد ذبحوا البنينا

و رهطك يا رسول اللّه أضحوا # عرايا بالطفوف مسلّبينا

و قد ذبحوا الحسين و لم يراعوا # جنابك يا رسول اللّه فينا

فلو نظرت عيونك للأسارى # على قتب الجمال محمّلينا

رسول اللّه بعد الصون صارت # عيون الناس ناظرة إلينا

و كنت تحوطنا حتى تولّت # عيونك ثارت الأعدا علينا

أ فاطم لو نظرت الى السبايا # بناتك في البلاد مشتتينا

أ فاطم لو نظرت الى الحيارى # و لو أبصارت زين العابدينا

أ فاطم لو رأيتينا سهارى # و سهر الليالي قد عمينا

أ فاطم ما لقيت من عداك # و لا قيراط ممّا قد لقينا

فلو دامت حياتك لم تزالي # الى يوم القيامة تندبينا

و عرّج بالبقيع وقف و ناد # أين حبيب ربّ العالمينا

و قل يا عم يا حسن المزكى # عيال أخيك أضحوا ضائعينا

أيا عمّاه إنّ أخاك أضحى # بعيدا عنك بالرمضاء رهينا

بلا رأس تنوح عليه جهرا # طيور و الوحوش الموحشينا

و لو عاينت يا مولاي ساقوا # حريما لا يجدن لها معينا

على متن النياق بلا وطاء # و شاهدت العيال مكشفينا

و كنّا في الخروج بجمع شمل # رجعنا خاسرين مسلبينا

و كنّا في أمان اللّه جهرا # رجعنا بالقطيعة خائفينا

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست