responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 88

تطهيرا إنّما يفتضح الفاسق، و يكذب الفاجر، و هو أنت يا عدو اللّه و عدو رسوله» .

فقال لها: «كيف رأيت صنع اللّه بأخيك الحسين و أهل بيته؟» .

فقالت: «إنّ اللّه كتب عليهم القتال فتبادروا أمر ربّهم و برزوا الى مضاجعهم، فقاتلوا ثم قتلوا في اللّه و في سبيل اللّه، و سيجمع اللّه بينك و بينهم، و تتحاجّون و تتخاصمون عند اللّه، و إنّ لك موقفا فاستعد للمسألة جوابا، إذا كان القاضي اللّه، و الخصم جدّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و السجن جهنم» .

فقال علي بن الحسين (رضي اللّه عنهما) لابن زياد: «قطع اللّه يديك و أيبس رجليك يا بن زياد الى كم تكلّم عمّتي، تتعرّضها بين من يعرفها و من لا يعرفها» .

فغضب ابن زياد و أمر بضرب عنقه فمنعه القوم. غ

[السبايا في طريقها الى الشام‌]

ثم ابن زياد دعا الشمر اللعين، و خولي، و شبث بن ربعي، و عمر بن سعد، و ضمّ إليهم ألف فارس، و أمرهم بأخذ السبايا و الرءوس الى يزيد، و أمرهم أن يشهروهم في كلّ بلدة يدخلونها، فساروا على ساحل الفرات، فنزلوا على أوّل منزل كان خرابا فوضعوا الرأس الشريف المبارك المكرم، و السبايا مع الرأس الشريف، و إذا رأوا يدا خرج من الحائط معه قلم يكتب بدم عبيط شعرا:

أ ترجو أمّة قتلت حسينا # شفاعة جدّه يوم الحساب‌

فلا و اللّه ليس لهم شفيع # و هم يوم القيامة في العذاب‌

لقد قتلوا الحسين بحكم جور # و خالف أمرهم حكم الكتاب‌

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست