responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 87

فالحاكم بيننا و بينكم اللّه يوم فصل القضاء» .

فلمّا رأت زينب رأس أخيها قد اتوا بالرؤوس مقدما عليها نطحت جبهتها بمقدم الأقتاب فخرج الدم منها، و جعلت تقول:

يا هلالا لمّا استتم كمالا # غاله خسفه فأبدى غروبا

ما توهمت يا شقيق فؤادي # كان هذا مقدرا مكتوبا

يا أخي فاطم الصغيرة كلّمها # فلقد كاد قلبها أن يذوبا

يا أخي ما ترى عليا لدى الأسر # مع اليتم لا يطيق ركوبا

كلّما أوجعوه بالضرب ناداك # بذلّ يفيض دمعا سكوبا

ما أذلّ اليتيم حين ينادي # بأبيه و لا يراه مجيبا

[في مجلس ابن زياد]

ثم إنّ ابن زياد جلس بقصر الامارة و أحضر الرأس الشريف بين يديه، و جعل ينظر إليه و يتبسم، و كان بيده قضيب فجعل يضرب به ثناياه، فقال له زيد بن أرقم: «ارفع قضيبك عن هاتين الشفتين، فو اللّه الذي لا إله إلاّ هو، لقد رأيت ثنايا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ترشف ثناياه» ثم بكى زيد.

فقال له ابن زياد: «أ تبكي؟أبكى اللّه عينيك، و اللّه لو لا أنّك شيخ كبير قد ذهب عقلك لأضربن عنقك» فقام زيد و انصرف.

ثم أدخلت عليه زينب بنت علي (رضي اللّه عنهما) و عليها أرذل ثيابها، فجلست ناحية و قد حفّ بها إماؤها، فقال ابن زياد لها: «الحمد للّه الذي فضحكم و قتلكم» .

فقالت زينب: «الحمد للّه الذي أكرمنا بنبيه محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و طهّرنا من الرجس‌

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست