responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 86

ثم إنّ سكينة بنت الحسين (رضي اللّه عنهما) أنشأت تقول:

لقد حطّمتنا في الزمان نوائبه # و مزّقتنا أنيابه و مخالبه‌

و خان علينا الدهر في الدار غربة # و دبّت علينا جوره و عقاربه‌

و لم يبق لي ركن ألوذ بظلّه # إذا غالبني الدهر ما لا غالبه‌

تمزّقتنا أيدي الزمان و جدّنا # الرسول الذي عمّ الأنام مواهبه‌

قال عبد اللّه بن قيس: لقد رأيت الجواد و هو يدفع الناس عن نفسه، ثم غاص في وسط الفرات فلم ير له خبر و لا أثر. غ

[دخول السبايا الى الكوفة]

ثم إنّ عمر بن سعد جمع قتلاه و صلّى بهم و دفنهم، و ترك الحسين و أصحابه (رضي اللّه عنهم و أرضاهم) ، فعمد أهل الغاضرية من بني أسد فكفّنوا الحسين و أصحابه (رضي اللّه عنهم و أرضاهم) .

ثم إنّ عمر بن سعد توجه الى الكوفة بالسبايا على الجمال، نحو أربعين جملا بغير وطاء و لا غطاء، و فخذا علي بن الحسين يترشحان دما، و هو يقول:

يا أمّة السوء لا سقيا لربعكم # يا أمّة لم تراع جدّنا فينا

لو أنّنا و رسول اللّه يجمعنا # يوم القيامة ما كنتم تقولونا

تسيّرونا على الأقتاب عارية # كأنّنا لم نشيّد فيكم دينا

تصفّقون علينا كفّكم فرحا # و أنتم في فجاج الأرض تسبونا

و كان أهل الكوفة يناولون الأطفال بعض التمر و الخبز، و قالت أمّ كلثوم: «إنّ الصدقة علينا حرام» و صارت تأخذ من أيدي الأطفال و أفواههم و ترمي به الأرض و تقول: «يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم و تبكي علينا نساؤكم،

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست