responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 79

أصحابي و بني عمّي و اخوتي و ولدي، و قد بقي هذا الطفل، و هو ابن ستة أشهر، يشتكي من الظمأ فاسقوه شربة من الماء» فبينا هو يخاطبهم إذ أتاه سهم فوقع في نحر الطفل فقتله.

قيل: إنّ السهم رماه عاقبة بن بشير الأزدي (لعنه اللّه) .

و يقول الحسين رضي اللّه عنه: «اللّهم إنّك شاهد على هؤلاء القوم الملاعين، إنّهم قد عمدوا أن لا يبقوا من ذرية رسولك صلّى اللّه عليه و آله و سلّم» و هو يبكي بكاء شديدا و ينشد و يقول:

يا ربّ لا تتركني وحيدا # قد أظهروا الفسوق و الجحودا

و صيّرونا بينهم عبيدا # يرضون في فعالهم يزيدا

أمّا أخي فقد مضى شهيدا # مجدّلا في فدفد فريدا

و أنت بالمرصاد يا مجيدا

[و داع الحسين عليه السّلام‌]

ثم نادى: «يا أمّ كلثوم، و يا سكينة، و يا رقية، و يا عاتكة، و يا زينب، يا أهل بيتي عليكنّ منّي السّلام» .

فلمّا سمعن رفعن أصواتهن بالبكاء، فضمّ بنته سكينة الى صدره، و قبّل ما بين عينيها، و مسح دموعها، و كان يحبّها حبّا شديدا، ثم جعل يسكّتها و يقول:

سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي # منك البكاء إذ الحمام دهاني‌

لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة # ما دام منّي الروح في جثماني‌

فاذا قتلت فأنت أولى بالذي # تأتينه يا خيرة النسوان‌

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست