يا حسين إنّ صلاتك لا تقبل، فقال له حبيب بن مظاهر: «إذا لم تقبل صلاة ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بل تقبل صلاتك يا ابن الخمارة البوالة على عقبيها» . غ
[مقتل حبيب بن مظاهر رضي اللّه عنه]
ثم برز حبيب و هو يقول:
أنا حبيب و أبي مظاهر # و فارس الهيجاء ليث قصور
و اللّه أعلى حجة و أظهر # منكم و أنتم بقر لا تنفر
سبط النبي إذ أتى يستنصر # يا شرّ قوم في الورى و أكفر
فحمل على الحصين فضربه ضربة أسقطته عن ظهر فرسه الى الأرض فاستنقذه أصحابه، و لم يزل حبيب يقاتل حتى قتل منهم خلقا كثيرا، ثم قتل، و قال الحسين: «يرحمك اللّه يا حبيب، لقد كنت تختم القرآن في ليلة واحدة و أنت فاضل» . غ
[مقتل زهير رضي اللّه عنه]
فقال زهير بن القين: يا مولاي أرى الانكسار في وجهك بعد قتل العباس و حبيب، ألسنا على الحق؟
قال: بلى و حقّ الحقّ إنّا على الحقّ محقّين.
قال زهير: فما تكره من موتنا و إنّا ندخل الجنّة و نعيمها.