الباب الحادي و الستون في إيراد ما في الكتاب المسمى بـ «مقتل أبي مخنف [1] » الذي ذكر فيه شهادة الحسين و أصحابه مفصّلا (رضي اللّه عنهم) و قال:
إن والي الشام أوصى الى ابنه يزيد، و كان غائبا، فكتب له كتابا:
«يا بني قد وطئت لك البلاد، و ذلّلت لك الرقاب الشداد، و لست أخشى عليك إلاّ من الحسين بن علي، فانّه لا يبايعك» .
و دفع الكتاب الى الضحاك بن قيس و أمره أن يوصله الى يزيد. فبايعه أهل جميع البلاد إلاّ أهل الكوفة، و أهل المدينة.
[أخذ البيعة]
و كتب يزيد الى الوليد بن عتبة، و كان يومئذ واليا على المدينة، كتابا يأمره أن يأخذ له البيعة على أهلها «فمن لم يبايعك فأنفذ إليّ برأسه» فدعا الوليد الحسين رضي اللّه عنه و أراه الكتاب، فامتنع عن البيعة. فقال مروان بن الحكم: يا وليد احذر أن يخرج فلم ترسله حتى يبايعك أو تضرب عنقه.
[1] لمّا وجدنا هذه النسخة لا تتطابق مع النسخة الشائعة و لا نسخة الطبري تركناها على حالها بيد أنّنا لاحظنا من خلال تقارب النص نسبيا أنّها تكاد تكون مختصرة عن النسخة الشائعة. و اللّه أعلم.
و لا يفوتنا التنويه الى أننا أضفنا بعض العناوين و جعلناها بين معقوفين لتمييزها عن النص.