و ذكر ابن سعد: عن أمّ سلمة أنّها لمّا سمعت قتل [4] الحسين قالت: [أو قد فعلوها؟!]ملأ اللّه بيوت القاتلين [5] و قبورهم نارا، ثم بكت حتى غشي عليها.
64
و قال الزهري: لمّا بلغ الحسن البصري خبر [6] قتل الحسين بكى حتى اختلج صدغاه، ثم قال: أذلّ اللّه أمّة قتلت ابن نبيها [7] ، و اللّه ليردّنّ رأس الحسين الى جسده، ثم لينتقمن له جدّه و أبوه من ابن مرجانة.
و قال الحافظ جمال الدين الزرندي المدني في كتابه «معراج الوصول» : ... إنّ الامام [8] الشافعي رحمه اللّه أنشد:
و ممّا نفى نومي و شيّب لمّتي # تصاريف أيام لهن خطوب
تأوّب همّي و الفؤاد كئيب # و أرقّ عيني و الرقاد غريب
تزلزلت الدنيا لآل محمد # و كادت لهم صمّ الجبال تذوب
فمن يبلغن [9] عني الحسين رسالة # و إن كرهتها أنفس و قلوب