الباب المكمل للمائة في فضائل الأئمة من أهل البيت الطيبين (سلام اللّه و تحياته و بركاته عليهم دائما)
[1] في نهج البلاغة: و من خطبة أمير المؤمنين، و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين، و يعسوب الدين، مولانا و مولى الإنس و الجن، أسد اللّه الغالب علي ابن أبي طالب (سلام اللّه عليه و على الأئمة من أولاده دائما أبدا متزايدا متناميا متكاثرا باقيا سرمدا) بعد انصرافه من صفين:
منها: يعني آل محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هم موضع سرّه و ملجأ أمره، و عيبة علمه، و موئل حكمه، و كهوف كتبه، و جبال دينه، بهم أقام انحناء ظهره، و أذهب ارتعاد فرائصه.
منها في المنافقين: زرعوا الفجور، و سقوا الغرور، و حصدوا الثبور، لا يقاس بآل محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من هذه الأمّة أحد، و لا يساوي بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا، هم أساس الدين، و عماد اليقين، إليهم يفيء الغالي، و بهم يلحق التالي، و لهم خصائص حقّ الولاية، و فيهم الوصية و الوراثة الآن إذ رجع الحقّ الى أهله، و نقل الى منتقله.