حمدا نعمر به في من حمده من خلقه، و نسبق به من سبق الى رضاه و عفوه.
حمدا يضيء لنا به ظلمات البرزخ، و يسهل علينا به سبيل المبعث، و يشرف به منازلنا عند مواقف الاشهاد وَ لِتُجْزىََ كُلُّ نَفْسٍ بِمََا كَسَبَتْ وَ هُمْ لاََ يُظْلَمُونَيَوْمَ لاََ يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لاََ هُمْ يُنْصَرُونَ .
حمدا يرتفع منّا الى أعلى عليين في كتاب مرقوم يشهده المقربون.
حمدا تقرّ به عيوننا إذا برقت الأبصار، و تبيض به وجوهنا إذا اسودت الأبشار.
حمدا نعتق به من أليم نار اللّه الى كريم جوار اللّه.
حمدا نزاحم به ملائكته المقربين، و نضام به أنبياءه المرسلين، في دار المقامة التي لا تزول، و محل كرامته التي لا تحول.
و الحمد للّه الذي اختار لنا محاسن الخلق، و أجرى علينا طيبات الرزق، و جعل لنا الفضيلة بالملكة على جميع الخلق، فكل خليقته منقادة لنا بقدرته، و صائرة الى طاعتنا بعزته.
و الحمد للّه الذي أغلق عنّا باب الحاجة إلاّ إليه، فكيف نطيق حمده، أم متى نؤدي شكره...
و الحمد للّه بكلّ ما حمده أدنى ملائكته إليه، و أكرم خليقته عليه، و أرضى حامديه لديه.
حمدا يفضل سائر الحمد كفضل ربّنا على جميع خلقه.
ثم له الحمد مكان كلّ نعمة له علينا و على جميع عباده الماضين و الباقين عدد ما أحاط به علمه من جميع الأشياء و مكان كلّ واحدة منها عددها أضعافا مضاعفة أبدا سرمدا الى يوم القيامة. غ