responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 410

الدنيا، و إنمّا الناس مع الملوك و الدنيا إلاّ من عصم اللّه، فهذا أحد الأربعة.

و رجل سمع من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم شيئا لم يحفظه على وجهه فوهم فيه و لم يتعمّد كذبا، فهو في يديه، يرويه و يعمل به و يقول: أنا سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فلو علم المسلمون انّه و هم فيه لم يقبلوا منه، و لو علم هو انّه كذلك لرفضه.

و رجل ثالث سمع من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم شيئا يأمر به ثم نهى عنه و هو لا يعلم، أو سمعه ينهى عن شي‌ء ثم أمر به و هو لا يعلم، فحفظ المنسوخ و لم يحفظ الناسخ، فلو يعلم انّه منسوخ لرفضه، و لو علم المسلمون إذ سمعوه منه انّه منسوخ لرفضوه.

و آخر رابع لم يكذب على اللّه و لا على رسوله، مبغض للكذب خوفا للّه و تعظيما لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و لم يهم بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به على ما سمعه، لم يزد فيه و لم ينقص منه، و حفظ الناسخ فعمل به، و حفظ المنسوخ فجنب عنه، و عرف الخاص و العام فوضع كلّ شي‌ء موضعه، و عرف المتشابه و المحكم، و قد كان يكون من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الكلام له و جهان، فكلام خاص و كلام عام، فيسمعه من لا يعرف ما عنى اللّه به و لا ما عنى به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيحمله السامع و يوجهه على غير معرفة بمعناه و ما قصد به و ما خرج من أجله، و ليس كلّ أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان يسأله و يستفهمه حتى أن كانوا ليحبّون أن يجي‌ء الأعرابي أو الطارئ فيسأله عليه السّلام حتى يسمعوا، و كان لا يمر بي شي‌ء من ذلك إلاّ سألت عنه و حفظته، فهذه وجوه ما عليه الناس في اختلافهم، و عللهم في رواياتهم. غ

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست