responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 36

وقعت في زمنه ناشئة عنه‌ [1] .

و كانت سلطنة [2] يزيد سنة ستين و مات في أول‌ [3] سنة أربع و ستين‌ [4] .

و إنّ معاوية بن يزيد بن معاوية لمّا ولي العهد صعد المنبر فقال:

إنّ هذه الخلافة حبل اللّه-تعالى-و إنّ جدّي معاوية نازع الأمر أهله، و من هو أحقّ به منه علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، و ركب بكم ما تعلمون حتى أتته منيته، فصار في قبره رهينا بذنوبه، ثم قلّد أبي الأمر و كان غير أهله‌ [5] ، و نازع ابن بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فقصف عمره، و أبتر [6] عقبه، و صار في قبره رهينا بذنوبه.

ثم بكى و قال: [إنّ‌]من أعظم الأمور خسارة [7] علينا علمنا بسوء مصرعه، و بئس منقلبه، و قد قتل عترة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أباح الخمر، و خرب الكعبة، و لم أذق حلاوة الخلافة، فلا أذوق مرارتها، و لا أتقلّدها [8] ، فشأنكم في أمركم، و اللّه، لئن كانت الدنيا خيرا فقد نلنا منها حظّا، و إن‌ [9] كانت شرّا فكفى ذريّة أبي سفيان ما أصابوا منها.

ثم تغيب في منزله حتى مات بعد أربعين يوما، و كانت مدّة خلافته أربعين


[1] الصواعق المحرقة: 222.

[2] في المصدر: «كذلك بان ولايته كانت... » .

[3] لا يوجد في المصدر: «في أول» .

[4] الصواعق المحرقة: 224.

[5] في المصدر: «غير أهل له» .

[6] في المصدر: «و انبتر» .

[7] لا يوجد في المصدر: «خسارة» .

[8] في المصدر: «فلا أنقله مرارتها» بدل «فلا أذوق مرارتها و لا أتقلّدها» .

[9] في المصدر: «و لئن» .

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست