responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 306

أيام لم يسقوا، فخرج النصارى و معهم راهب، فلمّا مدّ يده الى السماء غيّمت فأمطرت في اليوم الأول، ثم في اليوم الثاني كذلك، فشكّ بعض جهلة المسلمين، و ارتدّ بعضهم، فشقّ ذلك على المعتمد، فأمر باحضار الحسن العسكري و قال له: أدرك أمّة جدّك صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قبل أن يهلكوا، فقال الحسن في اطلاق أصحابه من السجن فأطلق كلّهم له.

فلمّا رفع الراهب يده مع النصارى غيمت السماء فأمر الحسن رضي اللّه عنه رجلا بالقبض بما في يد الراهب، فقبض فاذا عظم آدمي في يده، فأخذه من يده و قال: استسق، فرفع يده الى السماء فزال الغيم و ظهرت الشمس، فعجب الناس من ذلك فقال المعتمد: ما هذا يا أبا محمد؟

فقال: هذا عظم نبي قد ظفر به هذا الراهب، و ما كشف عظم نبي تحت السماء إلاّ هطلت بالمطر، و امتحنوا ذلك العظم الشريف، و زالت الشبهة عن الناس و رجع الحسن الى داره.

و توفي رضي اللّه عنه، و يقال انه مات بالسم، و لم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة، و عمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن آتاه اللّه تعالى الحكمة، و يسمّى القائم المنتظر، لأنّه ستر و غاب فلم يعرف أين ذهب‌ [1] (انتهت الصواعق) .

فالخبر المعلوم المحقق عند الثقات أنّ ولادة القائم عليه السّلام كانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين في بلدة سامراء عند القران الأصغر الذي كان في القوس و هو رابع القران الأكبر الذي كان في القوس، و كان الطالع الدرجة الخامسة و العشرين من السرطان.


[1] الصواعق المحرقة: 207-208.

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست