responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 305

وقت الفجر اضطربت نرجس، فقامت إليها حكيمة، فوضعت نرجس المولود المبارك. فلمّا رأته حكيمة أتت به أبا محمد الحسن العسكري (رضي اللّه عنهم) و هو مختون، فأخذه و مسح بيده على ظهره و عينيه، و أدخل لسانه في فيه، و أذّن في أذنه اليمنى و أقام في الأخرى، ثم قال: يا عمّة اذهبي به الى أمّه، فذهبت به و رددته الى أمّه.

قالت حكيمة: ثم جئت من بيتي الى أبي محمد الحسن فاذا المولود بين يديه في ثياب صفر، و عليه من البهاء و النور أخذ بمجامع قلبي، فقلت: يا سيدي هل عندك من علم في هذا المولود المبارك؟

فقال: يا عمة هذا المنتظر الذي بشرنا به.

قالت حكيمة: فخرت للّه ساجدة شكرا على ذلك.

ثم كنت أتردد الى أبي محمد الحسن فلا أرى المولود، فقلت: يا مولاي ما فعل سيدنا و منتظرنا؟

قال: استودعناه اللّه الذي استودعته أمّ موسى عليهما السّلام ابنها.

و قالوا: آتاه اللّه-تبارك و تعالى-الحكمة و فصل الخطاب في طفوليته، و جعله آية للعالمين، كما قال تعالى‌ يََا يَحْيى‌ََ خُذِ اَلْكِتََابَ بِقُوَّةٍ وَ آتَيْنََاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا و قال تعالى: قََالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كََانَ فِي اَلْمَهْدِ صَبِيًّا. `قََالَ إِنِّي عَبْدُ اَللََّهِ آتََانِيَ اَلْكِتََابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا و طوّل اللّه-تبارك و تعالى-عمره كما طوّل عمر الخضر عليه السّلام. (انتهى فصل الخطاب) .

و في «الصواعق المحرقة» للشيخ ابن حجر الهيثمي المكي الشافعي:

أبو محمد الحسن الخالص العسكري، ولد سنة اثنين و ثلاثين و مائتين. و لمّا حبسه المعتمد بن المتوكل وقع قحط شديد، فخرج المسلمون للاستسقاء ثلاثة

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست