و قالت نسيم: عطست عند صاحب الزمان بعد مولده بليلة فقال لي: يرحمك اللّه، و قال: العطاس أمان من الموت الى ثلاثة أيام [1] .
و في فصل الخطاب للسيد الشيخ الكامل العالم العامل خواجه محمد پارسا أسبق خلفاء بهاء الدين محمد الملقب بشاه نقشبند (قدس سرهما و أفاض علينا فتوحهما و بركاتهما) :
و من أئمه أهل البيت الطيبين أبو محمد الحسن العسكري، ولد سنة إحدى و ثلاثين و مائتين يوم الجمعة السادس من ربيع الأول، و دفن بجنب أبيه، و كانت مدّة بقاء الحسن العسكري بعد أبيه (رضي اللّه عنهما) ست سنين، و لم يخلف ولدا غير أبي القاسم محمد المنتظر، المسمّى بالقائم، و الحجة، و المهدي، و صاحب الزمان، و خاتم الأئمة الاثنى عشر عند الامامية.
و كان مولد المنتظر ليلة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين أمّه أم ولد يقال لها «نرجس» ، توفي أبوه و هو ابن خمس سنين فاختفى الى الآن.
و أبو محمد الحسن العسكري ولده محمد المنتظر المهدي (رضي اللّه عنهما) معلوم عند خاصة أصحابه و ثقات أهله.
و يروى أنّ حكيمة بنت أبي جعفر محمد الجواد التقي كانت عمّة أبي محمد الحسن العسكري تحبّه و تدعو له و تتضرّع الى اللّه تعالى أن يريها ولده، فلمّا كانت ليلة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين دخلت حكيمة عند الحسن العسكري فقال لها: يا عمة كوني الليلة عندنا لأمر، فأقامت. فلمّا كان