قال علي بن موسى الرضا رضي اللّه عنه: لا دين لمن لا ورع له، و إنّ أكرمكم عند اللّه أتقاكم: أي أعملكم بالتقوى.
ثم قال: إنّ الرابع من ولدي ابن سيدة الاماء يطهر اللّه به الأرض من كلّ جور و ظلم، و هو الذي يشكّ الناس في ولادته، و هو صاحب الغيبة، فاذا خرج أشرقت الأرض بنور ربّها، و وضع ميزان العدل بين الناس، فلا يظلم أحد أحدا، و هو الذي تطوى له الأرض، و لا يكون له ظلّ، و هو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض: ألا إنّ حجة اللّه قد ظهر عند بيت اللّه فاتبعوه، فانّ الحقّ فيه و معه، و هو قول اللّه (عزّ و جلّ) : إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ اَلسَّمََاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنََاقُهُمْ لَهََا خََاضِعِينَ[1] . و قول اللّه (عزّ و جلّ) يَوْمَ يُنََادِ اَلْمُنََادِ مِنْ مَكََانٍ قَرِيبٍ. `يَوْمَ يَسْمَعُونَ اَلصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذََلِكَ يَوْمُ اَلْخُرُوجِ[2] أي خروج ولدي القائم المهدي عليه السّلام.