و اعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه، و لن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه، و لن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي نبذه، فالتمسوا ذلك من عند أهله، فانّهم عيش العلم و موت الجهل، هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم، و صمتهم عن منطقهم، و ظاهرهم عن باطنهم، لا يخالفون الدين و لا يختلفون فيه، و هو بينهم شاهد صادق، و صامت ناطق [1] .
[14] و في المناقب: عن جعفر الصادق، عن أبيه محمد الباقر قال:
أتيت جابر بن عبد اللّه فقلت له: أخبرني عن حجة الوداع؟فذكر حديثا طويلا، ثم قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إنّي تارك فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي: كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي و إنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، ثم قال: اللّهم اشهد، اللّهم اشهد، اللّهم اشهد، ثلاثا.
أيضا رواه الامام علي الرضا عن آبائه (رضي اللّه عنهم) .