و في غزوة الأحزاب عمرا قتلته # و قد بات [1] الاحزاب بقتلى عازم
وصلت عليهم صولة هاشمية # و قسمتهم قسمين من حدّ صارم
كسرنا جيوش المشركين بهمة # و أحزابهم ولّوا كشبه الأغانم
نصرنا على أعدائنا بمحمد # نبي الهدى المبعوث من نسل هاشم
و ما قلت إلاّ الحقّ و الصدق شيمتي # و ما جرت يوما كنت فيه بحاكم
رفعت منار الشرع في الحكم و القضاء # و أثبت حكما للملوك القوادم
فللّه درّه من إمام صميدع # يذلّ جيوش المشركين بصارم
و يظهر هذا الدين في كلّ بقعة # و يرغم أنف المشركين الغواشم
فيا ويل أهل الشرك من سطوة القنا # و يا ويل كلّ الويل كان لظالم
ينقي بساط الأرض من كل آفة # و يرغم فيها كلّ من كان غاشم
و يأمر بمعروف و ينهى لمنكر # و يطلع نجم الحقّ بالحق قائم
و ينشر بساط العدل شرقا و مغربا # و ينصر لدين اللّه و الحقّ عالم
و ما قلت هذا القول فخرا و إنمّا # قد أخبرني المختار من آل هاشم
قال الشيخ صلاح الدين الصفوي قدّس سرّه: نظرت في تفاسير كتب الحروف للامام علي (كرّم اللّه وجهه) فرأيت فيها لكلّ قرن حوادث تختصّ هي به كليات و جزئيات عدلت عنها لكثرتها.