عن أبي الجارود عن الباقر رضي اللّه عنه قال: هذه الآية نزلت في المهدي و أصحابه يملّكهم اللّه مشارق الأرض و مغاربها و يظهر اللّه بهم الدين حتى لا يرى أثر من الظلم و البدع.
عن جعفر الصادق رضي اللّه عنه قال في تفسير هذه الآية: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لمّا أخرجته قريش من مكة و هرب منهم الى الغار و طلبوه ليقتلوه فعوقب، ثم في بدر عاقب لأنّه قتل عتبة بن ربيعة، و شيبة بن ربيعة، و الوليد بن عتبة، و حنظلة ابن أبي سفيان، و أبو جهل، و غيرهم، فلمّا قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بغى عليه ابن هند بنت عتبة بن ربيعة بخروجه عن طاعة أمير المؤمنين عليه السّلام و بقتل ابنه يزيد الامام الحسين عليه السّلام بغيا و عدوانا، و قائلا شعرا:
ليت أشياخي ببدر شهدوا # وقعة الخزرج من وقع الاسل
لأهلوا و استهلوا فرحا # ثم قالوا يا يزيد لا تشل
لست من خندف إن لم أنتقم # من بني أحمد ما كان فعل
قد قتلنا القرم من ساداتهم # و عدلناه ببدر فاعتدل
ثم قال تعالى: لَيَنْصُرَنَّهُ اَللََّهُ يعني: بالقائم المهدي من ولده صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.