responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 206

و مولج الحنادس و منورها، و محدث الأجسام و مقررها، و مكور الدهور و مكدرها، و مورد الأمور و مصدرها، و ضامن الأرزاق و مدبّرها، و محيي الرفاة و ناشرها.

أحمده على آلائه و توفرها، و أشكره على نعمائه و تواترها. و أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، شهادة تؤدي الى السلامة ذاكرها، و تؤمن من العذاب ذاخرها، و أشهد أنّ محمدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الخاتم لما سبق من الرسل و فاخرها، و رسوله الفاتح لما استقبل من الدعوة و ناشرها، أرسله الى أمّة قد شعر بعبادة الأوثان شاعرها، فأبلغ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في النصيحة وافرها، و أنار منار أعلام الهداية و منابرها، و محا بمعجز القرآن دعوة الشيطان و مكاثرها، و أرغم معاطيس غواة العرب و كافرها، حتى أصبحت دعوته الحقّ بأول زائرها، و شريعته المطهرة الى المعاد يفخر فاخرها (صلّى اللّه عليه و على آله الدوحة العليا و طيب عناصرها) .

أيها الناس سار المثل، و حقّق العمل، و تسلّمت الخصيان، و حكمت النسوان، و اختلفت الأهواء، و عظمت البلوى، و اشتدت الشكوى، و استمرت الدعوى، و زلزلت الأرض، و ضيّع الفرض، و كتمت الأمانة، و بدت الجناية، و قام الأدعياء، و نال الأشقياء، و تقدمت السفهاء، و تأخرت الصلحاء، و ازور القران، و احمر الدبران، و كملت الفترة، و سدست الهجرة، و ظهرت الأفاطس، فحسمت الملابس، يملكون السرائر، و يهتكون الحرائر، و يجيئون كيسان، و يخربون خراسان، فيهدمون الحصون، و يظاهرون المصون، و يفتحون العراق بدم يراق، فاه آه، ثم آه آه، لعريض الأفواه، و ذبول الشفاه.

ثم التفت يمينا و شمالا، و تنفّس الصعداء ملالا، و تأوّه خشوعا، و تغير خضوعا،

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست