و يقول أيضا: «أعوذ باللّه من معضلة ليس فيها علي» .
و قال الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي النيشابوري في كتابه «تاريخ مشايخ الصوفية» : قال الشيخ جنيد قدّس سرّه: إنّ أمير المؤمنين علي رضي اللّه عنه لو تفرّغ إلينا عن الحروب لوصل إلينا عنه من هذا العلم ما لا يقوم له القلوب.
و قال أيضا: صاحبنا في هذا الأمر الذي أشار الى ما تضمّنه القلوب و أومأ الى حقائقه بعد نبينا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه و جعفر الصادق رضي اللّه عنه فاق جميع أقرانه من أهل بيته (انتهى) .
و في شرح التعرف: إنّ عليا رضي اللّه عنه رأس كلّ العرفاء باتفاق الأمّة، و له كلام ما قال أحد قبله و لا بعده، و ذلك لمّا صعد على المنبر و قال:
سلوني، فان ما بين جنبي علما جما، هذا لعاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في فمي، هذا ما زقني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم زقا زقا، فوالذي نفسي بيده لو أذن لي في التوراة و الانجيل فأخبرت بما فيهما فصدقاني على ذلك.
و اعلم أنّ أولاد أمير المؤمنين علي (رضي اللّه عنهم) في أكثر الروايات «خمسة و ثلاثون» ولدا، ذكورهم تسعة عشر.
و كان الحسن و الحسين و زينب و رقية، و هي أم كلثوم، أمّهم فاطمة الزهراء (رضي اللّه عنهم) .
و كانت زينب زوّجها أبوها ابن أخيه عبد اللّه بن جعفر الطيار، فولدت له عليا، و عونا، و عباسا، و غيرهم.
و أمّا رقية و هي أم كلثوم، زوّجها العباس بن عبد المطلب بعمر بن الخطاب