responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 145

و قالوا: لم يدخر علي رضي اللّه عنه قط ما يقارب هذا المبلغ و لم يترك حين توفي إلاّ ستمائة درهم، و كان عليه إزار غليظ اشتراه بخمسة دراهم و الأحاديث الواردة في الصحاح في فضله كثيرة.

و لمّا دخل الكوفة قال له بعض حكماء العرب: لقد زينت الخلافة و ما زينتك، و هي أحوج إليك منك إليها.

و إنّه علم السنة و الشهر و الليلة التي يقتل فيها. و لمّا خرج لصلاة الصبح صاح الإوز في وجهه فطردوهن فقال: دعوهن فانهنّ نوائح.

فلمّا ضربه ابن ملجم-أشقى الخوارج-قال علي رضي اللّه عنه: «فزت و ربّ الكعبة» .

و ضربه بسيف مسموم في جبهته المباركة ليلة السابع عشر من شهر رمضان، و توفي ليلة التاسع عشر منه، سنة أربعين، و غسله الحسن و الحسين و محمد بن الحنفية، و عبد اللّه بن جعفر، و كفن في ثلاثة أثواب ليس له قميص و لا عمامة.

قالوا: و لمّا فرغ من وصيته قال: السّلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته. ثم لم يتكلم إلاّ بلا إله إلاّ اللّه حتى توفي رضي اللّه عنه. و كان عنده فضل من حنوط رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أوصى أن يحنّط به، و توفي و هو ابن ثلاث و ستين سنة على الأصح و هو قول الأكثرين.

و روى الحاكم عن أبي عبد اللّه الحافظ: أنّه بلغه قال علي للحسن و الحسين (رضي اللّه عنهم) : إذا متّ أنا فاحملاني على سرير، ثم اتيا بي الغري-و هو نجف الكوفة-فانّكما تريان صخرة بيضاء تلمع نورا، فاحتفرا فانّكما تجدان فيها ساحة فادفناني فيها.

و روى ابن أبي الدنيا: انّه خرج بعض من الصيادين زمن هارون الرشيد من الكوفة متصيدا بناحية الغري، فلجأت الظباء الى ناحية من الغري فقال:

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست