responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 125

ثم سار [1] و كان معه بزاة للصيد، فلمّا بعد عن العمارة أرسل بازه‌ [2] على دراجة، فغاب الباز [3] عنه، ثم عاد من الجو و في منقاره سمكة صغيرة فيها أثر [4] الحياة، فتعجب‌[من ذلك غاية العجب‌]و رجع فرأى الصبيان على حالهم‌[و محمد عندهم‌]، ففروا إلاّ محمد التقي.

فقال له المأمون‌ [5] : ما في يدي؟

فقال: إنّ اللّه (عزّ و جلّ) خلق بقدرته في الجو بحرا، و خلق فيه سمكا صغارا تصيدها بزاة الملوك‌ [6] ، فيمتحن‌ [7] بها سلالة أهل بيت المصطفى صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

فقال له: أنت ابن علي‌ [8] الرضا حقّا[و أخذه معه و أحسن إليه‌]و بالغ في إكرامه...

و عزم على تزويجه بابنته أمّ الفضل‌[و صمم على ذلك‌]فمنعه العباسيون‌[من ذلك‌]خوفا من أن يجعله وليّ عهده كما جعل أباه ولي عهده‌ [9] . [فلمّا ذكر لهم أنّه إنمّا اختاره لتميزه على كافة أهل الفضل علما و معرفة و حلما مع صغر سنه فنازعوا في اتصاف محمد بذلك ثم تواعدوا على أن يرسلوا إليه من يختبره‌].

فأرسل العباسيون‌ [10] إليه يحيى بن أكثم و وعدوه بشي‌ء كثير إن غلب عليه في


[1] في المصدر: «ساق جواده» .

[2] في المصدر: «بازا» .

[3] لا يوجد في المصدر: «الباز» .

[4] في المصدر: «و بها بقاء الحياة» .

[5] لا يوجد في المصدر: «المأمون» .

[6] في المصدر: «ان اللّه تعالى خلق في بحر قدرته سمكا صغارا يصيدها بازات الملوك و الخلفاء» .

[7] في المصدر: «فيختبر» .

[8] لا يوجد في المصدر: «علي» .

[9] في المصدر: «خوفا من انه يعهد إليه كما عهد الى أبيه» .

[10] في المصدر: «فأرسلوا إليه» .

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست