[10] قال علي (كرّم اللّه وجهه) في خطبته: ألا إنّ لكلّ دم ثائرا، و لكلّ حقّ طالبا، و إنّ الثائر في دمائنا كالحاكم في حقّ نفسه، و هو اللّه الذي لا يعجزه من طلب، و لا يفوته من هرب فأقسم باللّه يا بني أمية عمّا قليل لتعرفنّها في أيدي غيركم في دار عدوّكم.
[11] و في تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام قال في تفسير هذين الآيتين إحداهما: فَلَمََّا آسَفُونََا اِنْتَقَمْنََا مِنْهُمْ[2] و ثانيتهما: وَ مََا ظَلَمُونََا وَ لََكِنْ كََانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ[3] : فاللّه (جلّ شأنه و عظم سلطانه، و دام كبريائه) أعزّ و أرفع و أقدس من أن يعرض له أسف أو ظلم، لكن أدخل ذاته الأقدس فينا أهل البيت فجعل أسفنا أسفه فقال: فَلَمََّا آسَفُونََا اِنْتَقَمْنََا مِنْهُمْ و جعل ظلمنا ظلمه فقال: وَ مََا ظَلَمُونََا وَ لََكِنْ كََانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ .