قالوا: فانجاب [1] السحاب عن الشمس و طلعت.
[84]و أخرج عبد الرزاق عن حجر المرادي قال: قال لي [2] علي: كيف بك إذا أمر بك أن تلعنني؟! قلت: أو كائن [3] ذلك؟! قال: نعم.
قلت: و كيف أصنع؟
قال: العنّي و لا تبرأ منّي.
قال: فأمرني محمد بن يوسف أخو الحجاج الظالم [4] -و كان أميرا[من قبل عبد الملك بن مروان]على اليمن، أن ألعن عليا.
فقلت: إنّ الأمير أمرني أن ألعن عليا، فالعنوه-لعنه اللّه-، فما فطن لها إلاّ رجل بأني [5] إنّما ألعن الأمير و لم ألعن عليّا.
هذا من كرامات علي و إخباره عن الغيب.
و يقول المؤلف: أيضا ذكر هذه القصة الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه «تاريخ الخلفاء» .
[1] انجاب: انشق و انخرق.
[2] لا يوجد في نسخة (ن) : «لي» .
[3] في نسخة (أ) و (ن) : «و كائن ذلك... » .
[4] لا يوجد في الصواعق: «الظالم» .
[5] في الصواعق: «أي لأنّه» .
غ