الحديث الثاني عشر: عن أبي ذر الغفاري رضى اللّه عنه قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: سيكون من بعدي فتنة، فان كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فانّه الفاروق بين الحقّ و الباطل. (رواه صاحب الفردوس) .
قال (كرّم اللّه وجهه) : أعجز الناس من عجز عن اكتساب الاخوان، و أعجز منه من ضيع من ظفر به منهم [2] .
656
الحديث الثالث عشر: عن أبي هريرة رضى اللّه عنه قال:
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعث بعثين، و بعث على أحدهما عليا، و على الآخر خالد ابن الوليد، و قال: إذا التقيتم فعلي على الناس إمام، و إذا افترقتم فكلّ على جنده.
فلقينا بني زبيدة فاقتتلنا و ظفرنا عليهم و سبيناهم، فاصطفى علي من السبي واحدا لنفسه، فبعثني خالد الى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حتى أخبره ذلك. فلمّا أتيت و أخبرته فقلت: يا رسول اللّه بلغت ما أرسلت به؟
فقال: لا تقعوا في علي فانّه منّي و أنا منه، و هو وليّي و وصيّي من بعدي. (رواه الامام أحمد في مسنده) .
قال (كرّم اللّه وجهه) : قرنت الهيبة بالخيبة، و الحياء بالحرمان، و الفرصة تمرّ مرّ السحاب فانتهزوا فرص الخير [3] .