و عن أم سلمة قالت: اشتكت فاطمة[بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]عن وجعها، [في مرضها، فأصبحت يوما كأمثل ما رأيناها في شكواها]، فخرج عليّ لبعض حاجته.
قالت لي فاطمة: يا أمه اسكبي لي ماء [1] ، فسكبت لها ماء [2] ، فاغتسلت أحسن غسل [3] .
ثم قالت: يا أمه ناوليني ثيابي الجدد.
[قالت: ]فناولتها، [ثم جاءت الى البيت الذي كانت فيه]ثم قالت: قدّمي فراشي وسط البيت، فاضطجعت و وضعت يدها اليمنى تحت نحرها و استقبلت القبلة، ثم قالت: يا أمه، إنّي مقبوضة الآن فلا يكشفني أحد، و لا يغسلني أحد.
قالت أم سلمة: فقبضت مكانها-صلوات اللّه و سلامه عليها-قالت: و دخل علي فأخبرته بالذي قالت، [و بالذي أمرتني]، فقال: علي: و اللّه لا يكشفها أحد.
[فاحتملها]فدفنها بغسلها[ذلك]و لم يكشفها، و لم يغسلها أحد. (أخرجه أحمد في المناقب) .
و صلّى عليها علي، و قيل: العباس... ، و دخل[بها]في قبرها علي و الفضل بن العباس، و أوصت عليا أن يدفنها ليلا [4] .
و ذكر أبو عمر بن عبد البر: إنّ الحسن لمّا توفي دفن بجنب أمّه فاطمة، و قبر
[395] ذخائر العقبى: 53 فضائل فاطمة عليها السّلام-وصيتها الى أسماء. مسند أحمد 6/461.