responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 449

فأمّا علمه كان بالوراثة و الالهام، و إنّ ابن عباس كان تلميذه قيل له: أين علمك من علم ابن عمك علي؟

فقال: كنسبة قطرة من المطر الى البحر المحيط.

فعلم القرآن و الطريقة و الحقيقة، و أحوال التصوف و النحو و الصرف كلّها منه‌ [1] .

و أمّا شجاعته، فهي مشهورة يضرب بها الأمثال، و إنّه لمّا دعا معاوية الى المبارزة ليستريح الناس من الحرب، يقتل أحدهما الآخر، قال عمرو بن العاص لمعاوية: لقد أنصفك علي.

فقال معاوية: ما غششتني منذ نصحتني إلاّ اليوم، أ تأمرني بمبارزة أبي الحسن و أنت تعلم أنّه الشجاع المطرق، أراك طمعت في إمارة الشام بعدي.

قالت أخت عمرو بن عبد ودّ ترثيه:

لو كان قاتل عمرو غير قاتله # لكنت أبكي عليه آخر الأبد

لكن قاتله من لا نظير له # و كان يدعى أبوه بيضة البلد [2]

و أمّا القوة و الأيد، فضرب المثل فيهما، و هو الذي قلع باب خيبر، و اجتمع عليه عصبة من الناس ليقلبوه فلم يقلبوه، و هو اقتلع الصخرة العظيمة بيده أيام خلافته في مسيره الى صفين بعد عجز الجيش كلّه عن قلع الصخرة، فأنبط الماء من تحتها.

و أمّا السخاء و الجود، فكان يصوم و يؤثر بزاده، و كان يسقي بيده لنخل قوم من يهود المدينة، حتى مجلت يده، و يتصدّق بالأجرة، و يشدّ على بطنه حجرا.

و قال الشعبي: ما قال لسائل قط لا.


[1] شرح النهج: 1/19.

[2] شرح النهج: 1/20 و 21.

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست