قال: أنشدكم اللّه أ تعلمون أنّ اللّه أنزل فيّ سورة الحج يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِرْكَعُوا وَ اُسْجُدُوا وَ اُعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ اِفْعَلُوا اَلْخَيْرَ[1] الى آخر السورة، فقام سلمان فقال: يا رسول اللّه من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد و هم شهداء على الناس، الذين اجتباهم اللّه و لم يجعل عليهم في الدين من حرج ملّة إبراهيم؟
قال: عنى بذلك ثلاثة عشر رجلا خاصة.
قال سلمان: بيّنهم لنا يا رسول اللّه؟
قال: أنا و أخي علي و أحد عشر من ولدي.
قالوا: نعم.
قال: أنشدكم اللّه أ تعلمون أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال-في خطبته-في مواضع متعددة، و في آخر خطبته لم يخطب بعدها: أيّها الناس إنّي تارك فيكم الثقلين:
كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي، فتمسكوا بهما لن تضلوا، فان اللطيف الخبير أخبرني و عهد إليّ أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.
فقال كلّهم: نشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال ذلك.
[4] و في المناقب: بالسند المذكور عن سليم بن قيس الهلالي قال:
سمعت عليا (صلوات اللّه عليه) يقول، و أتاه رجل فقال: أرني أدنى ما يكون به العبد مؤمنا، و أدنى ما يكون به العبد كافرا، و أدنى ما يكون به العبد ضالا؟
فقال له: قد سألت فافهم الجواب، أما أدنى ما يكون به العبد مؤمنا، أن يعرّفه اللّه-تبارك و تعالى-نفسه فيقرّ له بالطاعة، و يعرّفه نبيه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيقرّ له