قال: من توالى الأوصياء من آل محمد (صلّى اللّه عليه و عليهم) و اتّبع آثارهم فذاك يزيده ولاية من مضى من النبيين و المؤمنين الأولين حتى تصل ولايتهم الى آدم عليه السّلام، و هو قول اللّه (عزّ و جلّ) : مَنْ جََاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهََا (النمل/89) ، و هو دخول الجنة، و هو قول اللّه (عزّ و جلّ) : قُلْ مََا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ (سبأ/47) يقول: أجر المودّة التي لم أسألكم غيرها، فهو لكم تهتدون بها و تسعدون بها و تنجون من عذاب يوم القيامة.
قوله تعالى: مَنْ جََاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثََالِهََا (الأنعام/160) . قال: هي للمسلمين عامة، و أمّا الحسنة التي من جاء بها فله خير منها و هم من فزع يومئذ آمنون فهي ولايتنا و حبنا.
[5] عن محمد بن زيد بن علي عن أبيه قال: سمعت أخي محمد الباقر عليه السّلام يقول:
دخل أبو عبد اللّه الجدلي على أمير المؤمنين عليه السّلام فقال له: يا أبا عبد اللّه أ لا أخبرك قول اللّه (عزّ و جلّ) : مَنْ جََاءَ بِالْحَسَنَةِ الى قوله: مََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ .
قال: بلى جعلت فداك.
قال: الحسنة حبنا أهل البيت، و السيئة بغضنا أهل البيت.
[3] الكافي (الروضة) 8/310. و عنه غاية المرام: 330 باب 32 حديث 2.
[4] تفسير القمي 2/131. غاية المرام: 330 باب 32 حديث 3.
[5] شواهد التنزيل للحسكاني 1/425 حديث 581. مجمع البيان 4/237؛ و عنه غاية المرام: 331 باب 32 حديث 11.