الباب التاسع عشر في اختصاصه بالنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و كونه سيد العرب و أن النظر الى علي عبادة
8 [1]
في نهج البلاغة: و من خطبته عليه السّلام: و لقد علم المستحفظون [1] من أصحاب محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إنّي لم أردّ على اللّه، و لا على رسوله ساعة قط، و لقد واسيته بنفسي في المواطن التي تنكص [2] فيه [3] الأبطال، و تتأخّر[فيها]الأقدام، نجدة [4] أكرمني اللّه بها.
و لقد قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و إن رأسه الشريف [5] لعلى صدري، و[ل]قد سالت نفسه في كفّي، فأمررتها على وجهي، و لقد ولّيت غسله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و الملائكة أعواني، فضجّت الدار و الأفنية [6] ، ملأ يهبط، و ملأ يعرج، و ما فارقت سمعي هينمة [7] منهم يصلّون عليه، حتى واريناه في ضريحه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فمن ذا أحقّ
[8] [1] نهج البلاغة تحقيق صبحي الصالح: الخطبة 197.
[1] المستحفظون-بفتح الفاء-اسم مفعول، أي: الذين أودعهم النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أمانة سرّه و طالبهم بحفظها.