أنّي مقبوض، أقول لكم قولا إن عملتم به نجوتم، و إن تركتموه هلكتم، إنّ أهل بيتي و عترتي هم خاصتي و حامّتي، و إنّكم مسئولون عن الثقلين: كتاب اللّه و عترتي، إن تمسكتم بهما لن تضلوا فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
قال علي عليه السّلام لطلحة و عبد الرحمن بن عوف و سعيد بن أبي وقاص: هل تعلمون أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي، و إنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، و إنّكم لن تضلوا إن اتّبعتم و استمسكتم بهما؟قالوا: نعم. (انتهى المناقب) .
[36] الترمذي: بسنده عن زيد بن أرقم: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين: أنا حرب لمن حاربتم و سلم لمن سالمتم.
أيضا أخرجه ابن ماجة بعينه عن زيد بن أرقم.
و في المناقب: أخرج محمد بن جرير الطبري-صاحب التاريخ-خبر غدير خم من خمسة و سبعين طريقا و أفرد له كتابا سماه «كتاب الولاية» .
أيضا أخرج خبر غدير خم أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة و أفرد له كتابا و سماه «الموالاة» و طرقه من مائة و خمسة طريق.
حكى العلامة علي بن موسى، و علي بن محمد أبي المعالي الجويني الملقب بامام الحرمين أستاذ أبي حامد الغزالي رحمهما اللّه يتعجب و يقول:
رأيت مجلدا في بغداد في يد صحاف فيه روايات خبر غدير خم مكتوبا عليه
[35] مجالس الشيخ الطوسي 2/162. غاية المرام: 224 باب 29 حديث 16.
[36] سنن الترمذي 5/260 حديث 3962 (فضائل فاطمة عليها السّلام) . سنن ابن ماجة 1/52 حديث 145 (فضائل الحسنين عليهما السّلام) .