responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 104

أقبل النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من مكة في حجّة الوداع حتى نزل بغدير الجحفة...

و خطب: قال: أيّها الناس أسألكم عن ثقليّ كيف خلفتموني فيهما: الأكبر منهما كتاب اللّه سبب طرفه بيد اللّه تعالى و طرفه بأيديكم، فتمسكوا به و لا تضلوا، و الآخر منهما عترتي، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: من كنت مولاه فعلي


ق-امرأة زيد بن أرقم قالت: أقبل نبيّ اللّه من مكة في حجّة الوداع حتّى نزل صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بغدير الجحفة بين مكة و المدينة فأمر بالدوحات فقمّ ما تحتهنّ من شوك ثمّ نادى: الصلاة جامعة!فخرجنا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في يوم شديد الحرّ و إنّ منّا لمن يضع رداءه على رأسه و بعضه على قدميه من شدّة الرمضاء حتّى انتهينا إلى رسول اللّه فصلّى بنا الظهر ثمّ انصرف إلينا فقال:

الحمد للّه نحمده و نستعينه، و نؤمن به و نتوكّل عليه، و نعوذ باللّه من شرور أنفسنا، و من سيّئات أعمالنا، الذي لا هادي لمن أضلّ، و لا مضلّ لمن هدى، و أشهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّ محمدا عبده و رسوله.

أمّا بعد أيّها النّاس!فانّه لم يكن لنبيّ من العمر إلاّ نصف من عمر من قبله و إنّ عيسى بن مريم لبث في قومه أربعين سنة و إنّي قد أسرعت في العشرين، ألاّ و إنّي يوشك أن أفارقكم، ألا و إنّي مسئول و أنتم مسئولون فهل بلّغتكم؟فما ذا أنتم قائلون؟فقام من كلّ ناحية من القوم مجيب يقولون: نشهد أنك عبد اللّه و رسوله، قد بلّغت رسالته، و جاهدت في سبيله، و صدعت بأمره، و عبدته حتّى أتاك اليقين، جزاك اللّه عنّا خير ما جزى نبيّا عن أمّته.

فقال: أ لستم تشهدون أن لا إله إلاّ اللّه لا شريك له؟و أنّ محمدا عبده و رسوله؟و أنّ الجنّة حقّ و أنّ النّار حقّ و تؤمنون بالكتاب كلّه؟قالوا: بلى.

قال: فانّي أشهد أن قد صدّقتكم، و صدّقتموني ألا و إنّي فرطكم، و إنّكم تبعي، توشكون أن تردوا عليّ الحوض، فأسألكم حين تلقونني عن ثقليّ كيف خلفتموني فيهما، قال: فأعيل علينا ما ندري ما الثقلان، حتّى قام رجل من المهاجرين و قال: بأبي و أمّي أنت يا نبيّ اللّه ما الثقلان؟

قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: الأكبر منهما كتاب اللّه تعالى: سبب طرف بيد اللّه و طرف بأيديكم، فتمسّكوا به و لا تضلّوا، و الأصغر منهما عترتي. من استقبل قبلتي و أجاب دعوتي!فلا تقتلوهم و لا تقهروهم و لا تقصروا عنهم فانّي قد سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني، ناصرهما لي ناصر، و خاذلهما لي خاذل، و وليّهما لي وليّ، و عدوّهما لي عدوّ.

ألا و إنّها لم تهلك أمّة قبلكم حتّى تتديّن بأهوائها و تظاهر على نبوّتها، و تقتل من قام بالقسط، ثمّ أخذ بيد عليّ ابن أبي طالب عليه السّلام فرفعها ثمّ قال: من كنت مولاه فهذا مولاه و من كنت وليّه فهذا وليّه اللّهمّ وال من والاه، و عاد من عاداه. قالها ثلاثا-هذا آخر الخطبة.

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست