و قد نقل الطبريّ لنا نصّا يكفينا تعريفا بالمهديّ و شدّة بغضه لعليّ، فقد جاء في الطبريّ أن القاسم بن مجاشع التميميّ عرض على المهديّ وصيّته- و كان فيها بعد الشهادة بالوحدانيّة و نبوّة محمّد «و انّ عليّ بن أبي طالب وصيّ رسول اللّٰه و وارث الإمامة من بعده- «فلمّا بلغ المهديّ إلى هذا الموضع رمى بالوصيّة و لم ينظر فيها [2].
الرشيد و الوضوء
جاء في الإرشاد للمفيد: عن محمّد بن الفضل قال: اختلفت الرواية من بين أصحابنا في مسح الرجلين في الوضوء، أ هو من الأصابع إلى الكعبين أم من الكعبين إلى الأصابع؟
فكتب عليّ بن يقطين إلى أبي الحسن موسى بن جعفر: جعلت فداك، إنّ أصحابنا قد اختلفوا في مسح الرجلين، فإن رأيت أن تكتب إليّ بخطّك ما يكون
[1] التهذيب 1: 82- 214، الإستبصار 1: 71- 219، وسائل الشيعة 1: 443.