responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نضد القواعد الفقهية نویسنده : السيوري، الشيخ مقداد    جلد : 1  صفحه : 284
الرحم معصية، بل قيل هي من الكبائر.
والمستحب ما زاد على ذلك.
وتظافرت الاخبار بأن صلة الرحم تزيد في العمر، فأشكل هذا على كثير من الناس باعتبار أن المقدرات في الازل والمكتوبات في اللوح المحفوظ لا تنغير بالزيادة والنقصان لاستحالة خلاف معلوم الله تعالى وقد سبق العلم بوجود كل ممكن أراد وجوده وبعدم كل ممكن اراد بقاءه على حالة العدم الاصلي أو اعدامه بعد ايجاده، فكيف يمكن الحكم بزيادة العمر أو نقصانه بسبب من الاسباب.
واضطربوا في الجواب، فتارة يقولون هذا على سبيل الترغيب، وتارة المراد به الثناء الجميل بعد الموت، قال الشاعر: ذكر الفتى عمره الثاني وحاجته [1] * ما فاته وفضول العيش اشغال وقال: ماتوا فعاشوا بحسن الذكر بعدهم [2]. وقيل: بل المراد زيادة البركة في الاجل، اما في نفس الاجل فلا، وهذا الاشكال ليس بشئ " أما أولا " فلو روده في كل ترغيب مذكور في القرآن والسنة حتى الوعد بالجنة والنعيم بالايمان وبجواز الصراط والحور والولدان، وكذلك التوعد بالنيران وكيفية العذاب.
ولانا نقول: ان الله تعالى علم ارتباط الاسباب بالمسببات في الازل وكتبه في اللوح المحفوظ، فمن علمه مؤمنا فهو مؤمن أقر بالايمان أولا بعث إليه نبيا أولا ومن علمه كافرا فهو كافر على التقديرات.
ثم هذا اللازم الذي ذكروه ويبطل الحكمة في بعث الانبياء والاوامر الشرعية والمناهي ومتعلقاتها، وفي ذلك هدم

[1] في القواعد: عمر الفتى ذكره الباقي وغايته.

[2] عجزه في القواعد: ونحن في صورة الاحياء اموات.


نام کتاب : نضد القواعد الفقهية نویسنده : السيوري، الشيخ مقداد    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست