يَا ابْنَ آدَمَ مَنْ وَسَّعَ لَكَ الطَّرِيقَ، لَمْ يَأْخُذْ عَلَيْكَ الْمَضِيقَ.
وَ قَالَ آخَرُ: سَمِعْتُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ:
إِذَا كَانَتِ الْخَطِيئَةُ عَلَى الْخَاطِئِ حَتْماً، كَانَ الْقِصَاصُ[1] فِي الْقَضِيَّةِ ظُلْماً.
مَا كَانَ مِنْ خَيْرٍ فَبِأَمْرِ اللَّهِ وَ بِعِلْمِهِ، وَ مَا كَانَ مِنْ شَرٍّ فَبِعِلْمِ اللَّهِ لَا بِأَمْرِهِ.
فَقَالَ الْحَجَّاجُ: أَ كُلُّ هَذَا مِنْ قَوْلِ أَبِي تُرَابٍ؟ لَقَدْ أَغْرَفُوهَا مِنْ عَيْنٍ صَافِيَةٍ[2].
26- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا ابْنَ آدَمَ لَا تَحْمِلْ هَمَّ يَوْمِكَ الَّذِي لَمْ يَأْتِكَ عَلَى يَوْمِكَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ، فَإِنْ يَكُنْ بَقِيَ مِنْ أَجَلِكَ فَإِنَّ اللَّهَ فِيهِ يَرْزُقُكَ.
27- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِوَلَدِهِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ مَحَاسِنَ الْأَخْلَاقِ وُصْلَةً بَيْنَهُ وَ بَيْنَ عِبَادِهِ، فَيَجِبُ أَحَدَكُمْ أَنْ يَتَمَسَّكَ بِخُلُقٍ مُتَّصِلٍ بِاللَّهِ تَعَالَى[3].
28- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: النَّاسُ عَالِمٌ وَ مُتَعَلِّمٌ، وَ أَنْشَدَ مُتَمَثِّلًا بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ:
فَكَمْ مِنْ بَهِيٍّ قَدْ يَرُوقُ رَوَاحُهُ[4]
وَ يَهْجُرُ[5] فِي النَّادِي إِذَا مَا تَكَلَّمَا
فَقِيمَةُ هَذَا الْمَرْءِ مَا هُوَ مُحْسِنٌ
فَكُنْ عَالِماً إِنْ شِئْتَ أَوْ مُتَعَلِّماً[6].
29- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُعَزِّي قَوْماً: عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ، فَإِنَّ بِهِ يَأْخُذُ الْحَازِمُ، وَ إِلَيْهِ يَرْجِعُ الْجَازِعُ[7].
[1]« أ» القضاء.
[2] أورد نحوه الكراجكى في كنزه: 170، و ابن طاووس في الطرائف: 329، عنه البحار 5/ 58 ح 108.
[3] عنه مستدرك الوسائل: 2/ 283 ح 19.
[4]« ب» رواقه.
[5]« ب» و يهجن.
[6]« أ» ما كان محسنا.
[7] أورده الديلمى في أعلام الدين: 185( مخطوط)، عنه البحار: 82/ 88 ح 37 و مستدرك الوسائل: 1/ 128 ح 2( نقلا عن البحار).
و الشهيد الثانى في مسكن الفؤاد: 27، عنه البحار المذكور ص 137 ضمن ح 22.