الْوُسْطَى، يَرْجِعْ إِلَيْكُمُ الْغَالِي، وَ يَلْحَقْ بِكُمُ التَّالِي.
قَالُوا: وَ مَا الْغَالِي؟ قَالَ: الَّذِي يَقُولُ فِينَا مَا لَا نَقُولُهُ فِي أَنْفُسِنَا.
قَالُوا: فَمَا التَّالِي؟ قَالَ: الَّذِي يَطْلُبُ الْخَبَرَ فَيَزِيدُ فِيهِ خَبَراً[1]، إِنَّهُ وَ اللَّهِ مَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَ اللَّهِ قَرَابَةٌ، وَ لَا لَنَا عَلَى اللَّهِ مِنْ حُجَّةٍ، وَ لَا نَتَقَرَّبُ[2] إِلَيْهِ إِلَّا بِالطَّاعَةِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُطِيعاً لِلَّهِ يَعْمَلُ بِطَاعَتِهِ نَفَعَتْهُ وَلَايَتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ عَاصِياً لِلَّهِ يَعْمَلُ بِمَعَاصِيهِ لَمْ تَنْفَعْهُ وَلَايَتُنَا، (وَيْحَكُمْ، لَا تَغْتَرُّوا)[3][4].
32- وَ قَالَ لَهُ بَعْضُ شِيعَتِهِ: أَوْصِنِي- وَ هُوَ يُرِيدُ سَفَراً- فَقَالَ لَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَا تَسِيرَنَّ شِبْراً وَ أَنْتَ حَاقِنٌ،[5] وَ لَا تَنْزِلَنَّ عَنْ دَابَّتِكَ لَيْلًا لِقَضَاءِ حَاجَةٍ إِلَّا وَ رِجْلُكَ فِي خُفٍّ.
وَ لَا تَبُولَنَّ فِي نَفَقٍ، وَ لَا تَذُوقَنَّ بَقْلَةً، وَ لَا تَشَمَّهَا حَتَّى تَعْلَمَ مَا هِيَ، وَ لَا تَشْرَبْ مِنْ سِقَاءٍ حَتَّى تَعْلَمَ مَا فِيهِ، وَ احْذَرْ مَنْ تَعْرِفُ، وَ لَا تَصْحَبْ مَنْ لَا تَعْرِفُ[6].
[1]« ب» خيرا.
[2]« أ، ط» نقرب.
[3] كررها أربع مرات في« ب»، و في المقصد ثلاث، و في الكشف ذكر كلمة- ثلاثا-
[4] أورده في أعلام الدين: 188( مخطوط)، عنه البحار: 78/ 189 ح 45 و في مقصد الراغب: 155( مخطوط).
و روى نحوه في الكافى: 2/ 75 ح 6 بإسناده عنه عليه السّلام، عنه الوسائل: 11/ 185 ح 4، و البحار: 70/ 101 ح 6.
و أورد نحوه في كشف الغمة: 2/ 148، و في مشكاة الانوار: 60 مرسلا عن عمرو بن سعيد عنه عليه السّلام، عنه البحار: 68/ 178 ح 36.
[5]« ط، خ ل» حافى. و الحاقن: الذى حبس بوله.
[6] أورده في أعلام الدين: 188( مخطوط) و فيه: و لا تسيرن الا مع من تعرف، عنه البحار: 78/ 189 ح 46 و ج 99/ 123 ح 10، و في مستدرك: 1/ 41 ح 10 و ج 2/ 44 ح 1 نقلا من البحار.