18- وَ قَالَ الْجَاحِظُ: جَمَعَ الْبَاقِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ صَلَاحَ شَأْنِ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا فِي كَلِمَتَيْنِ، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
صَلَاحُ شَأْنِ التَّعَايُشِ وَ التَّعَاشُرِ مِثْلُ[1] مِكْيَالٍ، ثُلُثَاهُ فِطْنَةٌ[2] وَ ثُلُثٌ تَغَافُلٌ[3].
19- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ هُنِّئَ[4] بِمَوْلُودٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَهُ خَلَفاً مَعَكَ وَ خَلَفاً بَعْدَكَ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَخْلُفُ أَبَاهُ فِي حَيَاتِهِ وَ مَوْتِهِ[5].
20- وَ كَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَدْعُو وَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى الدُّنْيَا بِالْغِنَى، وَ عَلَى الْآخِرَةِ بِالْعَفْوِ[6]..
21- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: [لَا عُذْرَ لِلْمُعْتَلِي[7] عَلَى رَبِّهِ، وَ] لَا تَوْبَةَ لِلْمُصِرِّ عَلَى ذَنْبِهِ[8].
22- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: الْوُقُوفُ عِنْدَ الشُّبْهَةِ خَيْرٌ مِنَ الِاقْتِحَامِ فِي الْهَلَكَةِ، وَ تَرْكُكَ حَدِيثاً لَمْ تُرْوَهُ خَيْرٌ مِنْ رِوَايَتِكَ حَدِيثاً لَمْ تُحْصِهِ.
إِنَّ عَلَى كُلِّ حَقٍّ نُوراً، وَ مَا خَالَفَ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى فَدَعُوهُ.
إِنَّ أَسْرَعَ الْخَيْرِ ثَوَاباً الْبِرُّ، وَ إِنَّ أَسْرَعَ الشَّرِّ عُقُوبَةً الْبَغْيُ وَ كَفَى بِالْمَرْءِ عَيْباً أَنْ يَنْظُرَ مِنَ النَّاسِ مَا يَعْمَى عَنْهُ مِنْ نَفْسِهِ، وَ يُعَيِّرَ النَّاسَ بِمَا لَا يَسْتَطِيعُ تَرْكَهُ، أَوْ يُؤْذِي
[1] فى المصادر: ملا.
[2]« أ» مظنّة.
[3] أورده الجاحظ في البيان و التبيين: 1/ 107، عنه كشف الغمّة: 2/ 150، و الدّرّة الباهرة:
28، و سفينة البحار: 2/ 422، و احقاق الحقّ: 12/ 197، و أخرجه في البحار:
78/ 188 ح 33 عن كشف الغمّة.
[4]« أ، ب» هنّأه.
[5] أورده في كشف الغمّة: 2/ 150.
[6] أضافة للمصدر السّابق، أورده في البيان و التبيين: 250( ط. القاهرة)، عنه احقاق الحقّ:
12/ 202، و في مقصد الرّاغب: 154( مخطوط).
[7]« أ» للمعتلّ.
[8] أورده في مقصد الرّاغب: 154( مخطوط).